مكتبة الأنيس بالجلفة بحوث مذكرات و رسائل التخرج الجامعية الجاهزة
رمرحبا بك ساهم بإثراء المنتدى و التسجيل فيه
مكتبة الأنيس بالجلفة بحوث مذكرات و رسائل التخرج الجامعية الجاهزة
رمرحبا بك ساهم بإثراء المنتدى و التسجيل فيه
مكتبة الأنيس بالجلفة بحوث مذكرات و رسائل التخرج الجامعية الجاهزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مكتبة الأنيس بالجلفة بحوث مذكرات و رسائل التخرج الجامعية الجاهزة

رسائل ماجستير ،بحوث جامعية جاهزة ، كتب إلكترونية ، مذكرات تخرج ، محاضرات ، برامج
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» تحليل برنامج اللغة العربية للسنة الرابعة ابتدائي
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالأربعاء يوليو 15, 2015 3:12 am من طرف Admin

» english for all
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالخميس يوليو 05, 2012 8:36 pm من طرف Admin

» جديد مسابقات الماجستير 2012 / 2013
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالأربعاء يونيو 27, 2012 2:10 pm من طرف wassim22003

» اللغة في النقد
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالأحد أبريل 29, 2012 5:40 pm من طرف wassim22003

» بحوث التسويق
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالجمعة مارس 23, 2012 6:42 pm من طرف hamida1989

» مذكرات تخرج 2012
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالجمعة مارس 23, 2012 6:18 pm من طرف wassim17

» السوق النقدية
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالجمعة مارس 23, 2012 5:50 pm من طرف wassim17

» المخطط الوطني للمحاسبة pcn
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالجمعة مارس 23, 2012 5:46 pm من طرف wassim17

» رسائل ماجستير جديدة وحصرية
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالجمعة مارس 23, 2012 5:44 pm من طرف wassim17

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
wassim22003




عدد المساهمات : 50
نقاط : 146
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 31/07/2011

بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Empty
مُساهمةموضوع: بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة   بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة Emptyالأحد نوفمبر 27, 2011 5:18 pm

المقدمة ~ 導言





الحضارة الصينية هي أقدم حضارة معروفة للمؤرخين والفلاسفة، وتاريخها حي

نابض بالحكمة والشعر والفن والعلم، ولا يزال تراثها قادرا على توسيع مداركنا

وتعميق إنسانيتنا. وقد ولد كونفوشيوس معلم الحضارة الصينية في القرن

الخامس قبل الميلاد لكن آثاره تحكي عن حكماء وفلاسفة سبقوه بآلاف السنين.



وتقوم فلسفة كونفوشيوس على الحفاظ على الأخلاق والنظام الاجتماعي بالتعليم،

فعندما أراد الأسلاف تنظيم بلادهم وجدوا سلسلة من الشروط والحلقات المؤدية

لبعضها تكون بتنظيم أسرهم وتهذيب أنفسهم وتطهير قلوبهم والإخلاص والمعرفة

والبحث عن حقائق الأشياء.





















المبحث الأول : التربية في الصين قديماً ~



نجد في بلاد الصين قبل خمسة آلاف سنة مدارس تنتشر في القرى في مبان ضيقة لا تزيد عن حجرة أو في أركان المعابد، ويتعلم الأطفال فيها الكتابة وبعض الأشعار ومبادئ الحساب، ولم تكن هناك صلة أول الأمر بين لغة التخاطب ولغة التعليم، وينتقل الطلاب من مرحلة دنيا إلى مرحلة عليا يدرسون فيها التاريخ والفلسفة والدين والشؤون الزراعية والحربية، ولأن التربية كانت خاضعة للدولة فإنها كانت تهيئ لها الموظفين الذين يعينون حسب شهاداتهم والامتحانات الدورية التي تعقد لهم، ويجتاز الطالب عدة امتحانات ليمتحن أخيرا في كلية (هان لين بوان)، وهي أكاديمية إمبراطورية في بكين؛ قاعة الامتحانات فيها تتكون من عشرة آلاف حجرة، ولكل طالب حجرة يختبر فيها ويأكل فيها ويعيش فيها؛ حيث تستمر ثلاثة عشر يوما في الأدب والأخلاق والفلسفة، ثم يعين الناجحون - بعد تلك الأيام القاسية التي عاشوها في حجرات غير صحية - في مناصب الدواة الكبرى .

وكان غرض التربية إلى جانب ذلك (إعداد القادة؛ بتزويدهم بالمعارف القديمة التي تتصل بنظام المجتمع وصلات الأفراد بعضهم ببعض، وإعداد كل أفراد الشعب ليكون سلوكهم حسنا في جميع أعمالهم وفي جميع ما يزاولونه في حياتهم)، أي أن التربية كانت تعنى بالناحية الخلقية الاجتماعية.

د. سعد موسى أحمد - تطور الفكر التربوي ط 1 ص 74- 85.













المبحث الثاني : الكونفشيوسية ~



التعريف بها : الكونفشيوسية (رو-جيآ: مدرسة المعلم) أو الكونفوشية: هي مجموعة من المعتقدات والمبادئ في الفلسفة الصينية، طُورت عن طريق تعاليم كونفيشيوس وأتباعه، تتمحور في مجملها حول الأخلاق والآداب، طريقة إدارة الحكم والعلاقات الاجتماعية. أثرت الكونفشيوسية في منهج حياة الصينيين، حددت لهم أنماط الحياة وسُلم القِيم الاجتماعية، كما وفرت المبادئ الأساسية التي قامت عليها النظريات والمؤسسات السياسية في الصين. انطلاقا من الصين، انتشرت هذه المدرسة إلى كوريا، ثم إلى اليابان وفيتنام، أصبحت ركيزة ثابتة في ثقافة شعوب شرق آسيا. عندما تم إدخالها إلى المجتمعات الغربية، جلبت الكونفشيوسية انتباه العديد من الفلاسفة الغربيين .



مقدمة : رغم أن الكونفشيوسية أصبحت المذهب الرسمي للدولة الصينية، لم تشق هذه طريقها حتى تصبح ديانة بالمعنى المعروف، كان يعوزها وجود هياكل أساسية، وطبقة من الكهنوتية (رجال الدين). حظيَّ كونفيشيوس بمكانة رفيعة لدى رجال أهل العلم في الصين، كانوا يطلقون عليه ألقاب الـ"معلِم" والـ"حكيم"، إلا أن تبجيلهم إياه لم يرقى أبدا إلى درجة التأليه (من الألوهية). يبدو أن بعض المؤرخين في الغرب أساء فهم هذا التصور، نظرا لملازمة مفهوم عبادة الأسلاف للديانة الصينية. لم يكن كونفيشيوس نفسه يدعي أنه إله. عكس الديانات الأخرى، لم تكن المعابد التي شُيدت على شرف كونفيشيوس أماكن لتجميع طوائفَ من الأتباع المنتظِمين، ولكن مبانٍ عمومية مخصصة لمراسيم سنوية وبالأخص يوم عيد ميلاد كونفيشيوس. بسبب الطبيعية الأساسية الدُنيوية (لا دينية) لهذه الفلسفة، فشلت كل المحاولات التي كانت تهدف لأن تجعل من الكونفيشيوسية عقيدة دينية.

الكتابات وعالم التدوين : دُونت مبادئ المدرسة الكونفشيوسية في تسع من الكتابات الصينية القديمة والتي تم توارثها عن كونفشيوس وأتباعه، تمت كتابتها أثناء فترة حكم سلالة "تشو"، عرفت تلك الفترة نشاطا مكثفا للمدارس الفلسفية .









يمكن تقسيم هذه الكتابات إلى قسمين رئيسين:

الكتابات الخمس التقليدية (وو-جينغ).

الكتابات الأربع (سيشو).



تم تَنَاقل تعاليم كونفشيوس بالطريقة الشفوية، لاحقا تم تدوين هذه التعاليم في مؤلَف الـ"لون-يو". يبدو المُعلِم (كونفشيوس) كما لو أنه يريد أن يُظهر نفسه بمظهر الأخلاقيّ (الذي يكتب في الأخلاقيات) المحافظ، في وقت عرفت فيه البلاد اضطرابات كبرى ميزها حالة الانفلات السياسية، والتحولات الاجتماعية التي تلت انحلال مملكة "تشو" إلى ممالك إقطاعية متحاربة. حملت حالة الهيجان التي عرفتها البلاد كونفشيوس ومفكرين آخرين، على تَدبُر الطريقة المثلى لاسترجاع وحدة المملكة، أصبحوا ورغما عنهم فلاسفة ومبدعين (من باب أنهم أوجدوا أو سَنُوا أفكارا جديدة) في آن واحد.



مفهوم الـ"لـي" : يرى كونفشيوس أن النظامين السياسي والاجتماعي يشكلان وحدة متكاملة. الفضائل والمناقب الشخصية للحكام ورجال البلاط (الأرسطقراطيين) وحدهما كفيلان بأن يضمنا عافية الدولة. يتم استتباب النظام عن طريق نشر شعائر الـ"لي" والموسيقى، كانت الموسيقى الصينية المعاصرة للفترة من أهم العناصر في الشعائر والممارسات الدينية. أقرَ "كونفشيوس" بتفوق الموسيقى، عند استعمالها بوظيفتها الروحانية وسلطانها على أفئدة الناس. كان كونفشيوس يستحب القصائد الصينية القديمة، والتي كانت تنظم عادة في صيغة موسيقية، كان يشيد بقيمتها الحضارية. كان يرى أن الدولة التي تمتلك موسيقى وشعائر خاصة بها، يتم اختيارهم من بين الأعراف والتقاليد الموجودة، يمكن أن تنتج مواطنين سعداء ويتمتعون بقدر كاف من الفضيلة، يجعل الدولة في غنى عن تشريع القوانين حتى تظمن حسن انضباطهم. سيعم البلاد الأمان وتصبح القوانين بلا فائدة. جاب كونفشيوس بلاد الصين بحثا عن الحاكم المثالي الذي يريد (ويستطيع) تبني هذه التعاليم، ولكن عبثا كان يحاول.

مفهوم الـ"رن" : تتمحور الفكرة العامة للأخلاقيات الكونفشيوسية في مفهوم الـ"رِن"، والتي يمكن ترجمتها بـ"إنسانية" أو"طِيبَةُ القَلْب". "رن" هي الفضيلة السامية والتي تمثل أفضل ما في النفس البشرية. في عصر كونفشيوس كان مفهوم الـ"رن" مقرونا برجال الطبقة الحاكمة، مع الزمن تحول مدلوله وأصبح يعني طبقة "النبلاء"، على أن هذا المفهوم أصبح أشمل فيما بعد. في العلاقات الإنسانية على غرار تلك التي تجمع بين شخصين، يتجلى الـ"رن" عبر عدد من المفاهيم الأخرى:

الـ"تشونغ"، أو الإخلاص تجاه الذات وتجاه الآخرين ،

الـ"شياو"، أو "الإيثار" (إيثار الغير على النفس)، والذي يعبر عنه كونفشيوس في قاعدته الذهبية : "لا تفعل بالآخرين ما لا تحب أن يفعله الآخرون بك" .

الـ"جونتسه"، يمكن ترجمتها بالرجل الشريف (بفضائله وليس بنسبه)، ويطلق على الشخص الذي تجتمع فيه عدة فضائل، على غرار الاستقامة، اللباقة، التأدب، النزاهة بالإضافة إلى التقوى والورع .

سياسيا كان كونفشيوس يدعو إلى حكومة أَبَوية (تسلطية) يقودها حاكم يحظى بالاحترام ومطاع بين رعيته. يجب على الحاكم أن ينمي أخلاقه لتبلغ الكمال، حتى يكون مثالا يحتذي به شعبه. في الميدان التربوي كانت لـ"كونفشيوس" آراء تقدمية، كان يدعو إلى تعميم التعليم بين كل أبناء الشعب بغض النظر عن انتماءاتهم الطبقية .

http://ar.wikipedia.org/wiki/كونفشيوسية















المبحث الثالث : الأسرة الصينية ~



وفي المجتمع الصيني التقليدي, تتمتع الأسرة بعدة خصائص بارزة في جانب الوظيفة والتكوين والنظام وغيرها من الجوانب الأخرى وأشار الدارسون إلى ان الأسرة الصينية التقليدية تتسم بـالخصائص العشر الكبرى التالية :

1- نظام رب الأسرة .

2- عبادة الأجداد والأسلاف .

3- احترام الكبار وتبجيل العشيرة .

4- النظام الأبوي .

5- احترام الرجال واستصغار النساء .

6- مفهوم الأسرة الكبيرة .

7- تعددية الأبناء .

8- نظام المحظيات .

9- وراثة الأبناء للآباء .

10- الشعور ببر الوالدين .

ويعد النظام الأبوي لرب الأسرة الأكثر أهمية من بين تلك الخصائص أو جوهرها. إن نموذج الأسرة التقليدية يحمل في طياته التطور والتكوين في مرحلة النظام الأبوي داخل الكومونة القبلية ويؤكد ذلك النموذج الأسري توارث النظام الأبوي والسلطة المطلقة لرب الأسرة . إن رب الأسرة هو "سيد الأسرة" وممثلها في الخارج, وزعيم تنظيم أنشطة إدارة الإنتاج في الداخل , ومدير كل شؤونها. إن سلطة الأب شاملة وكاملة وهي الأعلى والأعظم , وشكل الحكم فيها استبدادي ديكتاتوري , ويتحتم على كل أفراد الأسرة الطاعة العمياء لها دون قيد أو شرط. ولا يتمتع الفرد بالرغبة والإرادة المستقلة, ولا حرية اختيار أسلوب أنشطة حياته الذاتية , بل يخضع لرب الأسرة ويطيعه طاعة عمياء ويعد ذلك الواجب الأساسي لأفراد الأسرة, وفي مفهوم حياة الصينيين يعد رب الأسرة " الدعم والسند "

للأبناء ,بمعنى أنه يمتلك سلطة الهيمنة والسيطرة عليهم ومؤازرتهم , وليس لرب الأسرة الحق في تقرير تعليق الأبناء وزواجهم وتوظيفهم فحسب . بل يقرر أيضاء أيديولوجيتهم وأسلوب أعمالهم, وأكثر ما يهتم به الصينيون هو بر الوالدين . إن بر الوالدين يعد تاج كل المهن والحرف وبداية كل الأعمال الخيرية والروح المركزية للأسرة والقضية الأساسية للصينيين .



وو بن : الصينيون المعاصرون , ترجمة : د. عبد العزيز حمدي , سلسلة عالم المعرفة 1995 م

































المبحث الرابع : تاريخ الفكر الاجتماعي في الحضارة الصينية ~



مقدمة : الغرب يستفيق من نرجسيَّته و العالم يفيق من غيبوبته ، ويتذكران أن هناك فلسفة في الشرق لطالما أهملوها. فمن هيغل، إلى هايدغر، إلى آخرين عديدين من المفكرين، والاعتقاد السائد أن الفلسفة لا تتكلم إلا اليونانية، وأنها لا تمارس وظيفتها كاملة إلا في الغرب. وحدها اليونان موطن "اللوغوس"، ومَن تبقَّى من الشعوب لم يحبل بغير الأحلام والهذيان! ليس ثمة مستقبل. ثمة دفق أبدي للحاضر. على هذه الحقيقة، أو بالأحرى على اختبار هذه الحقيقة، تأسس هذا الأثر الصيني العتيق وأنشِئ أصلاً في الصين القديمة ليكون "الطريق الملكي" إلى معرفة الحياة والكون في قصور الأمراء والندماء ومثقفي ذلك الزمان. والطريق لدى منشئيه – أولئك العرَّافين الأوائل – هو أن يقرأ المرء "النظام الكوني" ليقيم الانسجام في ذاته. ولكن كيف يُقرأ هذا النظام – هذا الحَبَل الدائم بالكون – عندما ندرك أن لا شيء يدوم في شكل مطلق، وأن قوانين التغير وحدها أزلية، وعندما نستشف وراء العماء الطاقات الأولانية ...



على سبيل المثال لا الحصر اليك قول هيراقليطس لتتوضح المقارنة: "كلُّ شيء يسيل، ولا شيء يبقى. كلُّ شيء يترك مكانه ولا شيء يبقى ثابتًا." أو قوله: "لا يمكنك أن تنزل في النَّهر نفسه مرتين، فإن مياهًا أخرى تسيل باستمرار." والغريب هنا أن معاصره كونفوشيوس (551 ق م) هتف بالمعنى ذاته وهو يقف يومًا إلى جوار نهر: "كلُّ شيء يتدفَّق على الدوام ليل نهار كهذا النهر." ونسجِّل لكونفوشيوس أيضًا – استطرادًا – سبقه على أفلاطون في مُثُله المشهورة، حيث رأى "أن في فجر الأزمان وجوهًا مثالية، وجوه ياو ووجوه تشوان–هيو ، وهي تعلِّق أبصارها على الأنماط الأولى في السماء." بيد أن هناك فرقًا بين التغيُّرين: الهيراقليطي والصيني. "فالشيء الوحيد الذي سيطر على هيراقليطس هو تغيُّر الضدِّ إلى ضدِّه: تغيُّر الرطب إلى الجاف، وبالعكس. حتى الآلهة يتغيَّرون إلى شيء ما؛ أو في صورةٍ أدق، إن اسمًا إلهيًا يحوي عملية تنظيم، كما عملية تدمير. الحرب وزوس شيء واحد؛ والتغيُّر هو الشرط النهائي لكلِّ شيء. في التغيُّر راحة الأشياء. والشقاق أو الحرب هو الله. والشيء الأسمى هو الحرب أو التوتُّر، والسلام والسكون هما تنازع في حركةٍ بطيئة." الحياة لدى هيراقليطس حركة يولِّدها اصطدام الأضداد. "في حين آمن الصينيون بوحدة مبدأي "الحركة" و"القانون الثابت" الذي يُهيمن عليها"، أي العكس. فالحياة عندهم كالحرباء (يي) التي تتغير ولا تتغير، لأن طبيعتها الحقيقية هي التغيُّر. فالحرباء هي مرآة كيانها؛ كذلك لُحمة النسيج (كنغ) التي ترمز إلى لحمة الظواهر الكونية، حيث كل ظاهرة تهتزُّ في انسجامٍ مع الأخرى. التغيُّر لدى الصينيين أصل الموجودات، وهو لا يهدأ أبدًا. وإذا سكن فلن ينتج منه الموت، لأن الموت وجه آخر للحياة. وعليه، فالسُّكون، في المفهوم الصينيِّ، ندٌّ للحركة، وشريك لها في إنتاج التغيُّر. أما الإنسان، أمام كل ذلك، فدورُه كبير. إنه مركز الأحداث. وفي وسعه، إذا أدرك مسؤوليته، أن يتسلِّط على التغيُّر.





~ المراحل السياسية التي مرت بها الحضارة الصينية ~

في وديان الأنهار الثلاثة وجدت أهم مراكز الحضارة الصينية القديمة و قد مرت الحضارة الصينية بثلاث مراحل سياسية و ثلاث اسر حاكمة هي ../





• == سلالة Hsia التي حكمت فترة (2183-1752)ق.م ==



أول أسرة ملكية في تاريخ الصين, وتركزت في غربي مقاطعة خنان وجنوبي مقاطعة شانشي. ووصل نفوذها وتأثيرها إلى جنوب النهر الأصفر وشماله، كما بدأت تدخل إلى المجتمع العبودي. بعد أسرة شيا، ظهرت أسرة شانغ ثم أسرة تشو الغربية اللتان تطور فيهما نظام العبودية. ثم عصر الربيع والخريف وعصر الممالك المتحاربة اللذان انحط فيهما نفوذ البلاط الملكي وتنافس الأمراء والحكام من أجل الهيمنة. وهما مرحلة انتقالية من المجتمع العبودي إلى المجتمع الإقطاعي .







• == سلالة Shang التي حكمت فترة (1751-1112)ق.م ==



بدأوا يستخدمون الأدوات الحديدية. وفي مجال صناعة الفخار تم إنتاج أدوات الفخار الأبيض والفخار الملون. كما تطور نسيج الحرير، فظهر أول فنون نسيج الحرير الجيكار في تاريخ العالم. وفي عصر الربيع والخريف ظهر فن صناعة الفولاذ. وفي عصر الربيع والخريف وعصر الممالك المتحاربة، كان هناك نهوض كبير لنشاطات ثقافية، فظهر كثير من الفلاسفة مثل لاو تسي وكنفوشيوس ومنشيوس والاستراتيجي سون وو الذين أثروا تأثيرا عميقا واسعا في الأجيال اللاحقة .





• == سلالة Chou التي حكمت فترة (1111-249)ق.م ==



وضع ينغ تشنغ الإمبراطور تشين شي هوانغ حدا للنزاعات بين أمراء وحكام الممالك المتحاربة والتي دامت أكثر من 250 عاما، وأسس أول دولة إقطاعية مركزية موحدة متعددة القوميات في تاريخ الصين - أسرة تشين. لقد وحّد الإمبراطور تشين شي هوانغ اللغة المكتوبة، والمقاييس والمكاييل والنقد، وأقام نظام المحافظات والولايات. واستخدم الناس هيكل الدولة الإقطاعية الذي أسسه لمدة أكثر من 2000 عام فيما بعد. ونظم أكثر من 300 ألف شخص لمدة بضعة عشر عاما لبناء سور الصين العظيم الذي يمتد أكثر من 5000 كيلومتر في شمالي الصين، كما بدأ في بناء مقبرته الضخمة الحجم وهو على قيد الحياة. تماثيل الجنود والخيول الصلصالية لحراسة مقبرة الإمبراطور تشين شي هوانغ، المكتشفة عام 1974، هزت العالم. ولقبت الـ8000 تمثال من الجنود والخيول والعربات الحربية الصلصالية بالحجم الواقعي بـ "الأعجوبة الثامنة في العالم" .







أما من الناحية الفكرية والفلسفية فيمكن إيجاز مراحل تطور الفكر الاجتماعي الصيني في ثلاث مراحل و ثلاث أشخاص كونفوشيوس و ما يمثله من منهج اجتماعي، ولاوتز بمنهجه الصوفي ، وموتزو وما يمثله من منهج نفعي و هو أول المفكرين الاجتماعيين في الصين و أكثرهم غموضا ً و سنعرض هنا لاثنين من المفكرين الاجتماعيين هم كونفيشيوس و لاوتز .







































المفكرين والفلاسفة الصينيين :



أولاً كونفوشيوس

- == كونفوشيوس K’ung Fu-tzu ==



ولد K’ung Fu-tzuالذي لقب بالسيد المعلم فيما بعد ، والذي معناه في اللاتينية Confucius كونفوشيوس ، في سنة 551 ق. م. في قرية تدعى Zou في ولاية LU ، ومات في 479ق. م، أي انه عاصر فترة السلالة الثانية.كان ينحدر من اصل عائلة نبيلة لكن الوضع الاجتماعي لوالده بالكاد تتيسر له لقمة العيش،

في فترة طفولته كان كنفوشيوس يحب ممارسة الطقوس والشعائر الدينية في المعبد المحلي ، وعندما وصل مرحلة الشباب أصبح تواقا للمعرفة،

لذلك كان يتعلم بسرعة ، فاكتسب شهرة كبيرة بين الناس في السياسة لصدقه وعدالته ومحبته للعلم.



أهميته :

كان الصينيون قبل كونفوشيوس يعطون للتدوين والكتابة هالة معينة، بحيث لا يكون التدوين إلا لبعض الأمور الطقسية والشعائرية أو لأرشيف الحكومات، ولم يكن التأليف الفردي معتمداً، ولكن كونفوشيوس كان أول من كسر هذا التقليد، وأسند إلى نفسه مهمة الكتابة لتوعية معاصريه بما ينشره من مبادئ وقيم أخلاقية واجتماعية تدور حول شؤون السلطة وإدارة المجتمع، لم يذهب كونفوشيوس باتجاه الحديث عن أمور ما وراء الطبيعية، ولا بحث في نظام الكون وسننه، ولا هو أولى جلّ اهتمامه للبحث في المادة والماديات وظواهر الطبيعية ومظاهرها، وإنما تركز اهتمامه على الإنسان. وسرّ نجاح مشروع كونفوشيوس الفكري في أنه عكف على مجتمعه باحثاً في أزماته وقضاياه التي تمسّ حياة المواطن من الجوانب كافة، وعاد إلى تراث بلاده، ومن ذلك خرج بأفكاره الإصلاحية التي تنطلق من الإنسان والمجتمع من أجل الإنسان، فكان لأفكاره القبول العام بسبب ذلك.



الإطار الفلسفي للكونفوشيوسية :

كثيراً ما وُصف كونفوشيوس بأنه أحد مؤسسي الديانات ، و هذا تعبير غير دقيق إن لم يكن خاطئاً فمذهبه ليس ديناً . فهو لا يتحدث عن إله أو السماوات . و إنما مذهبه هو طريقة في الحياة الخاصة و السلوك الاجتماعي و السلوك السياسي . و مذهبه يقوم على الحب - حب الناس و حسن معاملتهم و الرقة في الحديث و الأدب في الخطاب . و نظافة اليد و اللسان . و أيضاً يقوم مذهبه على احترام الأكبر سناً و الأكبر مقاماً ، و على تقديس الأسرة و على طاعة الصغير للكبير و طاعة المرأة لزوجها . و لكنه في نفس الوقت يكره الطغيان و الاستبداد . و هو يؤمن بأن الحكومة إنما أنشئت لخدمة الشعب و ليس العكس . و أن الحاكم يجب أن يكون عتد قيم أخلاقية و مثل عليا . و من الحكم التي اتخذها كونفوشيوس قاعدة لسلوكه تلك الحكمة القديمة التي تقول : " أحب لغيرك ما تحبه لنفسك " .



يعتبر كنفوشيوس الفضيلتين الهامتين هما ( جن ) و ( لي ) و الرجل المثالي يسير حياته طبقا لهما . و قد ترجمت (جن ) بالحب أو الاهتمام الحميم بإخواننا البشر ، أما ( لي ) فهي تصف مجموعة من الأخلاق و الطقوس و التقاليد و الاتكيت و اللياقة و الحشمة .



و وكان كونفوشيوس محافظاً في نظرته إلى الحياة فهو يرى بأن العصر الذهبي للإنسانية كان وراءها - أي كان في الماضي . و هو لذلك كان يحن إلى الماضي و يدعو الناس إلى الحياة فيه .. و لكن الحكام على زمانه لم يكونوا من رأيه و لذلك لقي بعض المعارضة . و قد اشتدت هذه المعارضة بعد وفاته ببضع مئات من السنين ، عندما ولي الصين ملوك أحرقوا كتبه و حرموا تعاليمه .. و رأوا فيها نكسة مستمرة . لأن الشعوب يجب أن تنظر أمامها . بينما هو يدعو الناس إلى النظر إلى الوراء .. و لكن ما لبثت تعاليم كونفوشيوس أن عادت أقوى مما كانت و انتشر تلاميذه و كهنته في كل مكان .. و استمرت فلسفة كونفوشيوس تتحكم في الحياة الصينية قرابة عشرين قرناً - أي من القرن الأول قبل الميلاد حتى نهاية القرن التاسع عشر بعد الميلاد .



الكونفوشيوسة بعد موت كونفوشيوس :

ولم تبق الكونفوشية على حالها بعد كونفوشيوس فانقسمت بعده إلى اتجاهين: ـ مذهب متشدد حرفي ويمثله "منسيوس" إذ يدعو إلى الاحتفاظ بحرفية آراء كونفوشيوس وتطبيقها بكل دقة، ومنسيوس هذا تلميذ روحي لكونفوشيوس إذ إنه لم يتلق علومه مباشرة عنه، بل أخذها عن حفيده وهو الذي قام بتأليف كتاب الانسجام المركزي.



المذهب التحليلي، وأهم رموزه هزنتسي ويانجتسي، إذ يقوم مذهبهما على أساس تحليل وتفسير آراء المعلم واستنباط الأفكار باستلهام روح النص الكونفوشي.



ركائز الكونفوشيوسية :

الأغاني أو الشعر: فيه 350 أغنية إلى جانب ستة تواشيح دينية تغني بمصاحبة الموسيقى. 2-كتاب التاريخ: فيه وثائق تاريخية تعود إلى التاريخ الصيني السحيق. 3-كتاب التغييرات: فيه فلسفة تطور الحوادث الإِنسانية، وقد حوّله كونفوشيوس إلى كتاب علمي لدراسة السلوك الإِنساني. 4-كتاب الربيع والخريف: كتاب تاريخ يؤرخ للفترة الواقعة بين 722 - 481 ق.م. 5-كتاب الطقوس: فيه وصف للطقوس الدينية الصينية القديمة مع معالجة النظام الأساسي لأسرة "تشو" تلك الأسرة التي لعبت دوراً هاماً في التاريخ الصيني البعيد. - الكتب الأربعة: وهي الكتب التي ألّفها كونفوشيوس وأتباعه مدوِّنين فيها أقوال أستاذهم مع بعض التفسيرات أو التعليقات وهي تمثل فلسفة كونفوشيوس نفسه وهي:

1- كتاب الأخلاق والسياسة .

2- كتاب الانسجام المركزي.

3- كتاب المنتخبات ويطلق عليه اسم إنجيل كونفوشيوس.

4- كتاب منسيوس : وهو يتألف من سبعة كتب، ومن المحتمل أن يكون مؤلفها منسيوس نفسه. ما يؤخذ على الكونفوشيوسية رغم الطابع الإنساني للكونفوشية فإن الموقف من المرأة لم يكن إيجابياً وينسب لكونفوشيوس قوله: " احذر لسان المرأة، إنك ستلدغ منه إن عاجلاً أو آجلاً واحذر زيارة المرأة إنها ستصيبك إن عاجلاً وإن آجلاً".



ثانياً لاوتز

- == لاوتز ==



اسم عائلة لاو دان لي واسمه الأول أر وسماه الناس ب "لاو تسي" والمصادر التاريخية لم تحدد تماما تاريخ ميلاده أو وفاته



وهو من مواطني مملكة تشو في أواخر عصر الربيع والخريف \ 770 -476 قبل الميلاد\. وكان لاو دان قد تولى منصب مسئول عن إدارة الكتب



والمحفوظات خلال عهد أسرة تشو الملكية. لذلك كان لدى لاو دان معرفة واسعة وتمتع بشهرة كبيرة حينذاك. وكان كونفوشيوس في شبابه قد زاره خصيصا



وطلب منه مراسم الأدب في أسرة تشو. وبعد ذلك، وحينما لاحظ الأفول المستمر في أسرة الملك، قرر مغادرة العاصمة لو يانغ. وعندما مر بممر هانقو، أتم الفصل الأول والأخير من "كتاب الأخلاق"، ثم خرج من هذا الممر على ظهر بقر أخضر ولم يعلم أحد مقصده.قال بعض الناس إن لاو دان عاش 60 عاما،



وقال آخرون إنه عاش 200 عام. على كل حال من المؤكد أنه كان معمرا، وذلك يرجع إلى إيمانه بالحفاظ على هدوء البال وتقليل الرغبات وأخلاقه الحميدة ولثقافته العالية .









اهميته :

احتلت فلسفة لاو دان وضعا هاما في تاريخ الفلسفة الصيني. وأثرت أفكاره السياسية فيما بعد على المفكرين والمصلحين. كتاب الأخلاق يسمى كتاب الأخلاق أيضا بكتاب لاى تسي الذي يضم أكثر من خمسة آلاف كلمة ومضامينه وافرة جدا ويعتبر تراثا هاما للثقافة الصينية القديمة. ويعد لاى دان مفكرا ماديا. وهو أول من اتخذ الطاوية أعلى مستوى للطاوية في الصين. ومعنى الطاوية الأصلي هو طريق يسير عليه الإنسان، ووسع القدماء هذا المعنى إلى المبادئ القانونية. وراقب لاو دان التغيرات الطبيعية والعلاقات الإنسانية وأضفي معنى جديدا إلى الطاوية حيث يرى أن الطاوية هي أكثر الأشياء واقعية والمصدر الأخير لإحداث كل الأمور. الإطار الفلسفي لكتاب الأخلاق وأوضح لاو دان في كتاب الأخلاق قوانين تحول الأمور. حيث يرى أن البركة والنكبة يمكنهما التحول المتبادل. وتواجد في النكبة عوامل البركة، والعكس صحيح. كما لاحظ لاو دان بشكل مبدئي أيضا أن تكثف حجم الأشياء يستطيع إثارة تغير طبيعتها. حيث قال إنه يمكن لبذرة صغيرة أن تصبح شجرة كبيرة بعد النمو المستمر ويمكن لقطع من الطين أن تثير مبنى عاليا. كما شجع الناس على مواجهة الصعوبات دون خوف وما دام يبذل جهودا ذرة بعد ذرة، فسيتغلبون على الصعوبات وينجزون قضايا عظيمة.



رؤيته :

عارض لاو دان الحرب حيث قال إن أي مكان رابط فيه الجيش يصبح مليئا بالأشواك. كما عارض لاو دان إفراط الطبقة الحاكمة في التجنيد وجباية الضرائب. وكان لاو دان قد وصف المجتمع المثالي في قلبه بأن دولة صغيرة بأعداد من المواطنين قليلة توجد بها ورغم وجود أسلحة ولكن بدون استخدام ورغم وجود عربات وسفن ولكن بدون ركوبها وتناول أبناء الشعب الأطعمة الجيدة ويلبسون الملابس الجميلة ويسكنون في بيون مريحة ويمكن رؤية الدولة المجاورة ولكن مواطنيهما لا يزورون بعضهم بالبعض. والحياة بسيطة وليس من الضروري استخدام الكتابة ويمكن للناس العودة إلى عصر تسجيل الأمور بالحبال. وعلى الرغم من أن هذه المثل سلبية إلا أنها جسدت كراهية لاو دان للحروب المتتالية في عصر الربيع والخريف وتطلع المزارعين لمجتمع هادئ ومستقر .





الطاوية Tao

أسسها لاوتزو Lau Tzu، وكان معاصراً لكونفوشيوس، ومارسه السلوك المعروف باسم طاو Tao، ومبدأه يقوم على الزلة وعدم الاعتداد بالنفس، والكنوز الثلاثة هي: الرحمة، والبساطة، مع الاقتصاد والتواضع وقامت مناقشات حادة بين الكونفوشيوسية والطاوية، مع أن الصينيين ألهوا لاوتزو وكونفوشيوس فيما بعد، وانتقدت الطاوية الكونفوشيوسية التي نسيت العالم والطبيعة وتمركزت في الإنسان. ولقد أصبحت الكونفوشيوسية الديانة الرسمية منذ أيام الإمبراطور ووتي Wuti 140-87 ق.م. وحتى عام 1912م، حيث أعلنت الجمهورية الصينية .































المبحث الخامس : رياض الأطفال والتعليم الابتدائي في الصين ~



أولاً : مرحلة رياض الأطفال

بداية نشير إلى القرار الذي اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم في مايو 1985م والذي يُعتبر أهم وأول إصلاح من نوعه منذ قيام دولة الصين الشعبية عام 1949م وقد جاء من بين جوانبه الإصلاحية أن نظام التعليم الإلزامي أو الإجباري مدته (9) سنوات تبدأ بالتحاق الطفل بالمدرسة الابتدائية عند سن السادسة , أما فيما يتعلق برياض الأطفال فإنها تقبل عادة الأطفال في سن (3) سنوات فأكبر (مكتب التربية العربي لدول الخليج , 1998م : 24)



وتنقسم رياض الأطفال في الصين إلى نوعين : الأول تحت إشراف إدارة الدولة والنوع الآخر تحت إدارة المنظمات الشعبية وتضم روضة الأطفال (3) جماعات طبقاً لأعمار الأطفال الجماعة الأولى تقبل الأطفال الذيـن تتـراوح أعمارهــم بيـن (3- 4) سنـوات , والثانيـة بيـن ( 4- 5) سنوات , والثالثة بين (5- 6) سنوات , وعدد كل جماعة يتراوح ما بين (20-35) طفلاً , أما الأطفال دون الثالثة فيوضعون في دور الحضانة ( أحمد , 1999م : 110) وتعليم ما قبل المدرسة في دولة الصين يُلحق غالباً بالكليات التي تعطى الدرجات الجامعية وكليات



إعداد المعلمين والجامعات لإجراء التجارب (بدران , البوهى , 2001م : 144)

وتهدف مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية في الصين إلى ما يلي : ( أحمد , 1999م : 110- 111)

الإعداد للمستقبل بما فيه من تحديث منتظر .



تعميق مفهوم الحب تجاه الأشياء ( حب العمل – حب العلم – حب التضامن ) وغيرها من الأشياء , وذلك من خلال الأنشطة المختلفة .



تنمية الإدراك والحواس , فالأطفال ما بين (12- 20) شهراً كانوا يتعلمون كيف يميزون بين أجزاء الجسم المختلفة , وبعض الأشكال الهندسية .



تحسين القدرة على التعبير والربط كأن تعلق صور على الحائط ويطلب من الأطفال ما بين (20- 28) شهراً أن يعبروا عما يفعل في الصور .



التركيز على أهمية المنبهات السمعية والبصرية المبكرة وكيفية رفع قدرات الطفل ومراعاة الفروق الفردية .



ويقوم على تعليم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة خريجوا المدرسة الثانوية العليا حيث يسجلون في المدارس الثانوية ويتلقوا محاضرات من( 3- 4) سنوات (فرج , 2005م : 64) , وتهتم الحضانات بنظافة الأطفـال ونظـافــة المكان إلـى جانب الأنشطــة المختلفــة كالذهـاب إلـى الحدائق العامة جماعات متشابكي الأيدي لإشعارهم بالانتماء للجماعة .



أما عن مواد الدراسة فهى اللغة والمعارف العامة , الموسيقى , التربية الرياضية , والرسم , توزع على دروس يومية تختلف حسب الأعمار , فالأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث وأربع سنوات ونصف يأخذون درساً واحداً يومياً لمدة (15) دقيقة , أما الصف المتوسط وأعمارهم ما بين (4.5- 5.5) والأكبر وأعمارهم ما بين (5.5- 6.5) فيأخذون حصتين في اليوم مدة كل حصة (35) دقيقة , إلى جانب الاهتمام بالأنشطة الفردية وبوجه خاص الفنون المختلفة , وعلى المعلمين الاهتمام بالأطفال الأذكياء والموهوبين .









والاختلاف بين الحضانة والروضة في الصين هو اختلاف كما يذكر أحمد في الأفكار والوظيفة , بمعنى زيادة المقدرة اللغوية في الحديث للأطفال في سن الروضة , كما تتضمن الأنشطة في الروضة مجموعة ألعاب ( عمل يدوى – غناء – قصص – حكايات ) ومشاهدة المناظر وجماعات النشاط , وتُعير رياض الأطفال اهتماماً بالغاً بصحة الأطفال , فتطلب من الأطفال أن يناموا (11- 13) ساعة ( بما فيها القيلولة ) وأن يقوموا بنشاطات وافرة خارج الغرفة .



ويُخصص لرياض الأطفال أطباء أو عمال محترفين في الصحة البدنية يقومون بأعمال الوقاية والتطعيم في مواعيد معينة , إلى جانب الفحوص الطبية كل عام ( أحمد , 1999م : 112- 113 )



ويعلق عبود وآخرون على المناهج الدراسية لمؤسسات رياض الأطفال في الصين بقولهم : " وتركز المقررات والمناهج الدراسية في هذه المرحلة على جماعات النشاط مثل الغناء , الرقص , والرسم حيث يتدرب الأطفال على تحمل أداء الأعمال البسيطة مثل تعليق بعض الأدوات والفوط , ثنى الألحفة أو مسح الأرض بروح جماعية , حيث يتم تدريبهم على بعض الأعمال , بينما لا يتم تعليمهم وتدريبهم على القراءة , حيث يفترض ألا يتم تعليمها في هذه المرحلة , إلا أن هناك بعض المحاولات لتعليمهم بعض حروف وأشكال اللغة الصينية دون إكراه وبطريقة اختيارية " ( عبود وآخرون , 1997م : 356 )



ويلاحظ أن تعليم ما قبل المدرسة في الصين خارج السلم التعليمي الرسمي بمعنى أنها مرحلة اختيارية وفي نفس الوقت ليست مجانية , إذ أن مصاريفها تُحصل من أولياء أمور الأطفال , إلا أنها رسوم رمزية ويمكن الإعفاء منها في بعض الحالات إذا رأت السلطات التعليمية ذلك ( عبود , 1999م : 188 ) , ويلاحظ كذلك أن الحضانة في الصين تقدم للمرأة الصينية فرصة الخروج للعمل وخاصة أن غالبية الصينيات يعملن , وتقبل هذه الحضانات الأطفال من سن (18) شهراً إلى (3) سنوات وذلك في مراكز الحضانة ورعاية الأطفال والتى في معظمها ملحقة بمراكز العمل الخاص بالأمهات والمزودة بالمربيات المؤهلات (عبود وآخرون , 1997م : 356)





ثانياً : مرحلة التعليم الابتدائي

بانتهاء مرحلة الروضة – تلك المرحلة الاختيارية – يُقبل الطفل في سن السادسة بالتعليم الابتدائي , والمدرسة الابتدائية الصينية تنقسم إلى قسمين , القسم الأول ومدته (4) سنوات , ويُعرف بالمرحلة الابتدائية المتوسطة , والقسم الثاني ومدته عامين , ويُعرف بالمرحلة الابتدائية الراقية , وهذه المرحلة إلزامية حيث يكون لكل طفل من سن (6- 12) حق الحصول على التعليم المجاني في المرحلة الابتدائية ومدة الإلزام في الصين تستمر لمدة (9) سنوات أي أنه يشمل بالإضافة للتعليم الابتدائي المرحلة المتوسطة الدنيا .



وكما يذكر عبود وآخرون فإنه بمجيء عام 1978م كان هناك حوالي (95%) تقريباً من تلاميذ المرحلة العمرية (6- 7) سنوات بالمدرسة الابتدائية , وكانت هذه النسبة قبل ثورة التحرر والاستقلال (40%) في المدن , (5%) فقط في الريف ( عبود وآخرون , 1997م : 356 ) , وتعتبر الحياة في المدارس الابتدائية كما يذكر بدران وآخرون من الخبرات التي يجب على الأطفال أن يُحبوها فالمنهج والواجبات مناسبة والمدرسون متفهمون لخصائص نمو الأطفال ورغبتهم في المناقشة والحوار ويسيطر على النظام المدرسي روح التعاون والصداقة ( بدران وآخرون , د0ت : 193 ) وتعتبر الحياة في المدرسة الابتدائية خبرة سعيدة للطفل في الصين , فالمنهج خفيف والتعليم والواجبات معقولة , والمدرسون يحترمون الأطفال , ويستطيع الأطفال أن يُدلوا برأيهم في الأشياء التى تخصهم , بل وتسود روح التعاون والعمل الجماعي وروح الانتماء والود والصداقة في كل جانب من جوانب الحياة المدرسية .









ويشارك أطفال المدرسة الابتدائية في العمل , فينظفون الحدائق الطرق والأحراش الحكومية , والأحياء التي يعيشون فيها , ومدارسهم الخاصة بهم , كما يذهب الأطفال إلى المصانع أسبوعيا مرتين أو ثلاث مرات ظهراً , ليقوموا بعملهم التطوعي مما يؤدى إلى تقليص الدور الأكاديمي في قيادة المدارس , وتغيير القيادة التعليمية فيها , وتشكيل لجان من بعض أعضاء المجتمع المعنيين , والمعلمين والطلاب , وذلك بهدف تحقيق مبدأ المشاركة العامة في إدارة المؤسسات التعليمية ( خليل , 1998م : 148- 149 )



وتشمل المناهج في التعليم الابتدائي التربية الوطنية والصحية والتربية البدنية واللغة القومية والمواد الاجتماعية والحساب والأنشطة (موسيقى – رسم ) مع الاهتمام بالكيف والجودة وليس الكم ( بدران وآخرون , د0ت : 194 )

ويعانى التعليم الابتدائي في الصين من مشكلات عديدة أهمها ما يلى : (بدران وآخرون , د0ت : 195 )



1- النقص الكمي والكيفي في إعداد المعلمين .

2- عدم تحقيق نسبة استيعاب كاملة .

3- ازدياد نسبة التسرب وارتداد التلاميذ إلى الأمية وذلك قد يرجع إلى قصور في كيف التعلم ونوعيته .

4- رغم ما بُذل من جهود في مناهج التعليم الابتدائي وطرق التدريس إلا أنها لازالت تفتقر إلى الجودة حول هذه الموضوعات .

5- اختلاف دخول المعلمين وانخفاض هذا الدخل بصفة عامة بالقياس للمهن الأخرى .









الخاتمة ~ 結論



من خلال ما ورد مسبقاً يتضح لدينـا بما لا يدع مجالاً للشك بأن العالم الصيني كونفيشيوس هو ألأب الروحي للحضارة الصينية وجميع علومها وأسسها التي قامت عليهـا وجميع ما ورد في هذا البحث هو تلخيص لرحلتي في الكتب والمقالات التي تتحدث عن الحضارة الصينية والتربية في الصين , وهذا البحث يلقي الضوء على تاريخ الحضارة الصينية وتطور التعليم التمهيدي والابتدائي في الصين ووضع العائلات الصينية اجتماعياً وثقافات الشعب الصيني ومفاهيم القيم والفكر الأخلاقي , الصين ترى أنه لا يوجد نهضة ولا تحديث من دون الأصول .. لعل هذا البحث يطلعنا على أصول الحضارات الصينية م 5000 سنة قبل الميلاد , أتمنى أن يعالج هذا البحث العديد من المشكلات التي حيرت الأوساط الثقافية العربية , وان يسد مكاناً شاغراً في المكتبات العربية حيث لا تزال معرفتنا بالصين شاحبة وغائمة,





و أخيرا : إن أخطائنا فمنـا وان أصبنا فمن المولى عز وجل .

هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد















المراجع ~ 參考資料



مكتب التربية العربي لدول الخليج , تطور التربية في الصين , الرياض : مكتب التربية العربي , 1998م .

بدران , شبل والبوهي , فاروق , نظم التعليم في دول العالم , ط1 , القاهرة : دار قباء , 2001م .

أحمد , فرغلي جاد , نظام التعليم في الصين . . التجربة والدروس المستفادة , القاهرة : دار المعارف , 1999م .

فرج , عبد اللطيف بن حسين , نظم التربية والتعليم في العالم , عمان : دار المسيرة , 2005م .

.

خليل , نبيل سعد , التعليم الإلزامي ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جمهورية الصين الشعبية . . دراسة حالة , القاهرة : دار الفكر العربي , 1998م

عبود , عبد الغنى وآخرون , التربية المقارنة منهج وتطبيقه , القاهرة : دار الفكر العربي , 1997م .

عبود , عبد الغنى , التربية المقارنة في نهايات القرن , دار الفكر العربي , 1999م .



















الفهرس ~ 目錄





المحتوى


الصفحة

المقدمة


1

المبحث الآول : التربية في الصين قديماً


2

المبحث الثاني : الكونفشيوسية


3

المبحث الثالث : الأسرة الصينية


6

المبحث الرابع : تاريخ الفكر الاجتماعي في الحضارة الصينية


8

المبحث الخامس : رياض الأطفال والتعليم الإبتدائي في الصين


18

الخاتمة


23

المراجع


24

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث جاهز حول التربية في الصين القديمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعلام التربية في الصين
» الحضارات القديمة
» بحث جاهز : النقابات العمالية
» التربية في مصر
» التربية الصينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مكتبة الأنيس بالجلفة بحوث مذكرات و رسائل التخرج الجامعية الجاهزة :: منتدى الجامعة والبحث العلمي :: منتدى علم النفس-
انتقل الى: